تخطيط موارد منشأتك!

تخطيط موارد منشأتك!المنشآت في وقتنا الحالي تزداد تعقيدا يوماً بعد يوم خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي الهائل اللي نشهده، وصار من الصعب على المنظمة إنها تكتفي بنظام واحد لسد حاجتها واستمرار تميزها وتقدمها.القدرة على تخطيط موارد المؤسسة بشكل جيد دائما هو أحد أهم أسباب النجاح، وأصبح بمثابة الهيكل الأساسي للمؤسسة اللي بصلاحه واستقامته تتمكن المنشأة بالتقدم على أساس صحيح، وهو مهم أيضاً لضمان تدفق المعلومات لجميع أنحاء المنظمة و تنسيق الموارد والحركة داخلها.نظام تخطيط موارد المنشأة أو Enterprise resource planning system : هو نظام تقني يحتوي على عدة برامج أو أنظمة تخص جميع أقسام الشركة كالـ: محاسبة، الموارد البشرية وغيرها تحت نظام واحد متكامل بقاعدة بيانات مشتركة، صمم ليستخدم من قبل المنشآت لإدارة أنشطتها وأعمالها على المدى القصير(الحالي) والبعيد (المستقبلي) .النظام يخدم جميع أحجام المؤسسات صغيرة كانت أو كبيرة ربحية أو غير ربحية، ويعتبر أداة لتحقيق التكامل بين: الأشخاص، العمليات، التقنيات. ومبدأه الأساسي يكمن في دخول المعلومة للنظام مرة واحدة فقط وتوزيعها على نطاق المؤسسة لتستخدم من قبل أي شخص يحتاجها.من فوائده: إنه نظام واحد بواجهة مستخدم واحده، يمنحك رؤية كاملة عن وضع المؤسسة وأقسامها، حماية الوصول للبيانات كونه يمكنك من وضع تشريعات الوصول لها من قبل تحديد الأشخاص المعنيين، توفر المعلومات فور دخولها للنظام، خفض التكاليف التشغيلية، تعزيز التعاون بين الموظفين والأقسام، الحد من التعامل الورقي وتحويل الكثير من العمليات إلى النظام الإلكتروني، تحليل بيانات فوري مما يساعد في تحسين عملية اتخاذ القرار.طبعاً ما في نظام بدون مخاطر وعيوب، أحد أكبرها تعطل النظام بأكمله مما يعني وقف العمل، تكلفة امتلاك عالية، تكلفة تنفيذه وصيانة موارده، تكلفة القوى العاملة عليه (موظفين يتمتعون بالكفاءة لإدارته)، إضافة إلى أنك بتحتاج وقت في البداية لتغيير بعض الأمور في المنظمة مثل: السياسات، أدوار العاملين وتدريبهم على النظام الجديد. لكن يبقى عائد نجاحه أكبر بكثير من مخاطره.في حال أن النظام أعجبك وقررت امتلاكه و تطبيقه فعندك 3خيارات:1- شراء نظام جاهز والعمل عليه مما يعني تغيير أسلوب عملك ليتوافق مع النظام.2- شراء نظام جاهز مع التعديل عليه بما يتناسب مع احتياجات مؤسستك وطريقة عملها.3- بناء نظام خاص فيك من الصفر.غالباً ينصح بشرائه بدلاً من بنائه داخل المنشأة، كون الشراء يوفر لك أفضل الممارسات في النظام والتي قد تجهلها. ولا ننسى في النهاية، أن قرار الحصول على هذه الأنواع من الأنظمة، يعود الى رؤية المنظمة والجهة المشغلة طبقاً لاحتياجاتها ومتطلباتها كونه مزيج من جهد إداري وتقني.