مدونة بزنس نورة

التسويق في صناعة الأفلام والمسلسلات
التسويق في صناعة الأفلام والمسلسلات, Marketingintheseriesandmoviesindustry, التسويق في صناعة الأفلام والمسلسلاتعند دخول أول يوم في رمضان، تتصدر محركات البحث في قوقل و "تريند تويتر" أبرز المسلسلات المعروضة على التلفاز، وفي الغالب تكون المسلسلات ذات ميزانية عالية والتي تم الترويج والتسويق لها على كافة المنصات، بالمقابل هناك مسلسلات لم نعلم أنها دخلت السباق الرمضاني لعدم التسويق الجيد لها.الفلم أو المسلسل كالسلعة
فلنعتبر الفلم أو المسلسل سلعة وحتى تبيع السلعة يجب أن تستهدف المشاهد، هكذا هي المعادلة! لذلك يجب أن يتم التسويق الجيد الجذاب للمشاهد ويجب أن يكون هناك ميزانية مخصصة للتسويق مع فريق مختص يتعامل مع الأمر بكل احترافية، ليخلق حملة إعلانية تليق بحجم العمل وبذلك يستفيد ماديًا وأيضًا يلفت نظر مشاهدين أكبر، ويجعل من سوق صناعة الأفلام والمسلسلات منتعش وذلك ينعكس إيجابيًا على اقتصاد البلد، فأهمية التسويق لا تقل أهمية عن أي عنصر من عناصر إنتاج الفيلم أو المسلسل أو البرنامج.البداية
في بداية الصناعة كان ومازال هناك توجه كبير من الصناع لترويج أعمالهم في كل مكان وبكل طريقة، ففي عام 1895م ظهر أول عرض سينمائي في باريس وكان أول شكل للدعاية السينمائية "بوستر دعائي صممه هنري بريسبوت" للإعلان عن ميلاد سينماتوغراف لوميير. وبعد تطور الصناعة، ظهر أول فيديو ترويجي عام 1912م في السينما الأمريكية، وتطورت أشكال الدعاية فيما بعد ما بين البوسترات الدعائية واللوحات الإعلانية الكبيرة في الشوارع والفيديوهات الترويجية والمؤتمرات الصحفية لصناع العمل وربما أيضًا بيع منتجات متعلقة بالفيلم، ومؤخرًا ظهر التسويق الرقمي بكل أنواعه كالسوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية.وكانت نقطة التحول الأكبر في تاريخ التسويق السينمائي "الحملة الدعائية التي أطلقتها استوديوهات يونيفرسال لفيلم الفك المفترس عام 1975م"، حيث كانت الحملة الأضخم والأكبر منذ بداية الصناعة والتي رسخت أهمية التسويق السينمائي، وبدأت هذه الحملة الترويجية لعام كامل قبل عرض الفيلم الذي حقق رقما قياسيا وبيع ما يقارب 2 مليون تذكرة أسبوعيا محققًا إجمالي إيرادات تقترب من 192 مليون دولار. ومثل هذا الانتظار هو ما تهدف إليه فكرة تسويق الفيلم منذ 1975 حتى الآن، لذا تصرف شركات الإنتاج أرقامًا ضخمة لتسويق الفيلم بحملات تقليدية وغير تقليدية أيضًا لخلق هذا الزخم الذي ينتظر الفيلم قبل عرضه ويروج له بما يسمى "mouth of Word".صناعة السينما ترتكز بشدة على مفاهيم اقتصاديات عدم اليقين، وذلك لصعوبة التنبؤ بنجاح الفيلم من عدمه، حتى لو أنفقت شركات الإنتاج ميزانيات ضخمة على عمل فني جيد، لا يمكن أبدًا أن تتأكد تمام التأكد من نجاح الفيلم في دور العرض وإقبال المشاهدين على مشاهدته، مثلما حدث في الفيلم الشهير The king of Comedy الذي أنتج بميزانية 19 مليون دولار وحاز على إعجاب النقاد والجماهير ولكنه لم يحقق في بداية عرضه سوى 5.2 مليون دولار، مخالفاً كل التوقعات ومخيباً لآمال الصناعة. ومنذ 2007م تصل ميزانية تسويق الأفلام في هوليوود إلى 80% من ميزانية الفيلم نفسه؛ أي أن شركات الإنتاج تتكلف قدر ميزانية الفيلم تقريبًا لعمل حملات تسويق للفيلم.الوطن العربي
من وجهة نظري الشخصية أن الوطن العربي سيء بصنع البوسترات والتسويق للمسلسلات والأفلام رغم أن البعض جيد خاصة في الآونة الأخيرة مثل المسلسل السعودي "رشاش" حيث حظي على تسويق قوي ولفترة طويلة قبل عرضه، إلا أن الفيديو الترويجي لم يوفق وسبب ضجة كبيرة ولكن حقق المسلسل نجاح باهر وكان من أكثر المواضيع حديثًا على التويتر، كما تصدر في قائمة 10 Top لأكثر المسلسلات مشاهدة على "شاهد Vip" في السعودية، وأيضًا هناك الفيلم المصري "العارف" الذي استعمل صناع الفيلم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج عن فيلمهم بطريقة مبتكرة، عن طريق استهداف حسابات أبطال الفيلم وكأنه تم اختراقها لزيادة حماس الجمهور لحضور الفيلم، وحقق الفيلم نجاح مذهل وتصدر إيرادات الموسم بـ ٥٠ مليون جنية (٩٥,٥٩٧,٩٤٤,١١ ريال سعودي) خلال شهر من عرضه.فنتمنى في المستقبل أن يكون التسويق عامل رئيسي في صناعة الفلم أو المسلسل، ويكون ضمن خطة مدروسة وذو ميزانية خاصة به ويعمل به فريق محترف ليحقق أرباح تغطي المصاريف والتكاليف الخاصة به، فالفكرة المبتكرة والإبداعية قد تقلب الموازين وتدر على الشركة المنتجة أموال لمدة طويلة، ولا ننسى وجود التنافس ما بين العاملين في الصناعة الذي يخلق أفكار تسويقية مشوقة لأعمالهم التي تجعل المشاهدين يتلهفون وينتظرون الأعمال الجديدة بفارغ الصبر بغض النظر عن من يتواجد من ممثلين واهتمامهم بجودة العمل أكثر، كما أن وجود تسويق قوي بأفكار مبتكرة تجعل المشاهد واثق بأن العمل ذو جودة عالية فالحملة التسويقية الجيدة ما هي إلا مرآة تعكس جودة العمل على المشاهد.
فلنعتبر الفلم أو المسلسل سلعة وحتى تبيع السلعة يجب أن تستهدف المشاهد، هكذا هي المعادلة! لذلك يجب أن يتم التسويق الجيد الجذاب للمشاهد ويجب أن يكون هناك ميزانية مخصصة للتسويق مع فريق مختص يتعامل مع الأمر بكل احترافية، ليخلق حملة إعلانية تليق بحجم العمل وبذلك يستفيد ماديًا وأيضًا يلفت نظر مشاهدين أكبر، ويجعل من سوق صناعة الأفلام والمسلسلات منتعش وذلك ينعكس إيجابيًا على اقتصاد البلد، فأهمية التسويق لا تقل أهمية عن أي عنصر من عناصر إنتاج الفيلم أو المسلسل أو البرنامج.البداية
في بداية الصناعة كان ومازال هناك توجه كبير من الصناع لترويج أعمالهم في كل مكان وبكل طريقة، ففي عام 1895م ظهر أول عرض سينمائي في باريس وكان أول شكل للدعاية السينمائية "بوستر دعائي صممه هنري بريسبوت" للإعلان عن ميلاد سينماتوغراف لوميير. وبعد تطور الصناعة، ظهر أول فيديو ترويجي عام 1912م في السينما الأمريكية، وتطورت أشكال الدعاية فيما بعد ما بين البوسترات الدعائية واللوحات الإعلانية الكبيرة في الشوارع والفيديوهات الترويجية والمؤتمرات الصحفية لصناع العمل وربما أيضًا بيع منتجات متعلقة بالفيلم، ومؤخرًا ظهر التسويق الرقمي بكل أنواعه كالسوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية.وكانت نقطة التحول الأكبر في تاريخ التسويق السينمائي "الحملة الدعائية التي أطلقتها استوديوهات يونيفرسال لفيلم الفك المفترس عام 1975م"، حيث كانت الحملة الأضخم والأكبر منذ بداية الصناعة والتي رسخت أهمية التسويق السينمائي، وبدأت هذه الحملة الترويجية لعام كامل قبل عرض الفيلم الذي حقق رقما قياسيا وبيع ما يقارب 2 مليون تذكرة أسبوعيا محققًا إجمالي إيرادات تقترب من 192 مليون دولار. ومثل هذا الانتظار هو ما تهدف إليه فكرة تسويق الفيلم منذ 1975 حتى الآن، لذا تصرف شركات الإنتاج أرقامًا ضخمة لتسويق الفيلم بحملات تقليدية وغير تقليدية أيضًا لخلق هذا الزخم الذي ينتظر الفيلم قبل عرضه ويروج له بما يسمى "mouth of Word".صناعة السينما ترتكز بشدة على مفاهيم اقتصاديات عدم اليقين، وذلك لصعوبة التنبؤ بنجاح الفيلم من عدمه، حتى لو أنفقت شركات الإنتاج ميزانيات ضخمة على عمل فني جيد، لا يمكن أبدًا أن تتأكد تمام التأكد من نجاح الفيلم في دور العرض وإقبال المشاهدين على مشاهدته، مثلما حدث في الفيلم الشهير The king of Comedy الذي أنتج بميزانية 19 مليون دولار وحاز على إعجاب النقاد والجماهير ولكنه لم يحقق في بداية عرضه سوى 5.2 مليون دولار، مخالفاً كل التوقعات ومخيباً لآمال الصناعة. ومنذ 2007م تصل ميزانية تسويق الأفلام في هوليوود إلى 80% من ميزانية الفيلم نفسه؛ أي أن شركات الإنتاج تتكلف قدر ميزانية الفيلم تقريبًا لعمل حملات تسويق للفيلم.الوطن العربي
من وجهة نظري الشخصية أن الوطن العربي سيء بصنع البوسترات والتسويق للمسلسلات والأفلام رغم أن البعض جيد خاصة في الآونة الأخيرة مثل المسلسل السعودي "رشاش" حيث حظي على تسويق قوي ولفترة طويلة قبل عرضه، إلا أن الفيديو الترويجي لم يوفق وسبب ضجة كبيرة ولكن حقق المسلسل نجاح باهر وكان من أكثر المواضيع حديثًا على التويتر، كما تصدر في قائمة 10 Top لأكثر المسلسلات مشاهدة على "شاهد Vip" في السعودية، وأيضًا هناك الفيلم المصري "العارف" الذي استعمل صناع الفيلم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج عن فيلمهم بطريقة مبتكرة، عن طريق استهداف حسابات أبطال الفيلم وكأنه تم اختراقها لزيادة حماس الجمهور لحضور الفيلم، وحقق الفيلم نجاح مذهل وتصدر إيرادات الموسم بـ ٥٠ مليون جنية (٩٥,٥٩٧,٩٤٤,١١ ريال سعودي) خلال شهر من عرضه.فنتمنى في المستقبل أن يكون التسويق عامل رئيسي في صناعة الفلم أو المسلسل، ويكون ضمن خطة مدروسة وذو ميزانية خاصة به ويعمل به فريق محترف ليحقق أرباح تغطي المصاريف والتكاليف الخاصة به، فالفكرة المبتكرة والإبداعية قد تقلب الموازين وتدر على الشركة المنتجة أموال لمدة طويلة، ولا ننسى وجود التنافس ما بين العاملين في الصناعة الذي يخلق أفكار تسويقية مشوقة لأعمالهم التي تجعل المشاهدين يتلهفون وينتظرون الأعمال الجديدة بفارغ الصبر بغض النظر عن من يتواجد من ممثلين واهتمامهم بجودة العمل أكثر، كما أن وجود تسويق قوي بأفكار مبتكرة تجعل المشاهد واثق بأن العمل ذو جودة عالية فالحملة التسويقية الجيدة ما هي إلا مرآة تعكس جودة العمل على المشاهد.
شارك :